2020/08/05
منظمات: اليمن يتعرض لكارثة إنسانية غير مسبوقة جراء السيول  

دعت خمس منظمات محلية ودولية إلى مساعدة المتضررين من السيول في عدد من المحافظات بالبلاد وخاصة في الحديدة ومأرب وصنعاء وعدن وعمران.

جاء ذلك في بيان مشترك اليوم الاربعاء لمنظمة سام للحقوق والحريات والمركز الامريكي للعدالة ومنظمة تمكين للتنمية وحقوق الإنسان  ومنظمة دفاع للحقوق والحريات وشبكة نساء من أجل اليمن المجتمع المحلي والدولي والقطاع الخاص ورجال الأعمال.

وقالت المنظمات إن اليمن يتعرض لكارثة إنسانية غير مسبوقة جراء السيول  مما يشكل عبئا إضافياً على المدنيين ويفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وخاصة مخيمات النازحين التي دمرتها السيول.

وأشار البيان إلى أن ذلك "يزيد من المخاطر الصحية في البلاد المتدهورة أصلاً، ويهدد بزيادة انتشار الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك التي أصابت عشرات الآلاف خلال سنوات الحرب".

ونوه البيان إلى "تقصير سلطات الأمر الواقع في مناطق سيطرتها في صنعاء وعدن في مواجهة هذه الكارثة لانشغالها عن المواطنين بالقضايا السياسية واستمرار الحرب، وتسخير كل موارد البلاد للجهد العسكري، مما أخل بمسؤليتها بدرجة كبيرة سواء من حيث الاستعداد أو التحذير مما ترتب على هذا التقصير والإهمال تفاقم الكارثة الإنسانية وزيادة الخسائر المادية".

وحسب البيان فإن "الحكومة الشرعية وسلطات الأمر الواقع اكتفت بتوجيه النداء للمجتمع الدولي لمساعدة اليمن دون أي تحرك مسؤول على الأرض بأنه نوع من التواكل غير المسؤول ناتج عن استهتار بالمسؤولية يصل حد الجريمة"، وأنه "يعد نوعاً من الاستغلال غير الأخلاقي لمعاناة السكان".

ودعا البيان "القطاع الخاص لتحمل مسؤوليته الاجتماعية تجاه المتضررين، والعمل بتنسيق كبير من خلال إنشاء صندوق مستقل يعمل بالتنسيق مع الجهود الأخرى للتخفيف من معاناة المدنيين وتوفير الحاجيات الضرورية من إيواء وغذاء".

وناشد "المنظمات المجتمع الاقليمي والدولي بالتحرك العاجل وفق خطة إنقاذ لدعم عمليات الإغاثة العاجلة تتضمن متطلبات الاستجابة للحاجيات الأساسية".

وقال البيان إنه "من الضروري في هذه الظروف تذكير التحالف العربي والأمم المتحدة بواجبهم الأخلاقي والقانوني تجاه معاناة الشعب اليمني، و ضرورة العمل على رفع معاناة الشعب اليمني المتضرر من الحرب والكوارث المتراكمة التي جعلت اليمن أسوأ أزمة انسانية في العالم".

وأكدت المنظمات الحقوقية إلى "الحاجة على أن تعمل أطراف الصراع في اليمن إلى فتح نوافذ الأمل للشعب اليمني عبر الإسهام في تخفيف آثار الكارثة الإنسانية الحاصلة والسماح للمنظمات الإغاثية بإيصال المساعدات إلى المتضررين من كارثة السيول"، كما شددت أنه "يتوجب الحكومة وسلطات الأمر الواقع أن تضع خططاً للحفاظ على البنية التحتية المتبقية".

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news270095.html