2020/08/02
مستشرق يهودي: اهتمام اسرائيلي بالغ بـ"سقطرى" والزبيدي رحب بتلقيه مساعدات إسرائيلية

كشفت مستشرق يهودي، عن اهتمام اسرائيلي بالغ بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الواقعة على المحيط الهندي والتي سيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في يونيو الماضي.

وقال تقرير نشره موقع القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ للمستشرق إيهود يعاري، وهو باحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وأحد الباحثين المقربين جدًا من أجهزة الأمن الإسرائيلية، إنّ جزيرة سقطرى تستحوذ على اهتمام المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشكل كبير، وفق ما اوردته صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية.

وكشف التقرير النقاب عن أنّ الخبراء الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين تابعوا عن كثب ما حصل حين سيطر عدة مئات من مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي، الحركة الانفصالية في جنوب اليمن، على الجزيرة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى إنّ الإمارات هي من وقفت خلف هذه الخطوة.

وأوضح المستشرق الإسرائيليّ، الذي يعمل محللاً للشؤون العربيّة في التلفزيون العبريّ، في تقريره أنّ إسرائيل على استعداد لتقديم المساعدة بالمعدات العسكرية لأحد أطراف الحرب التي لا نهاية لها في اليمن، في إشارة إلى الانتقالي، والذي أضاف المستشرق يعاري بأنّ رئيسه عيدروس الزبيدي سمح لمقربيه والناشطين التابعين له بالغمز على قناة إسرائيل بأنّهم سعداء بتلقي مساعدات إسرائيلية لمواجهة حلفاء إيران، حسب وصفه.

وجاء ذلك عقب ساعات من نشر صحيفة "اسرائيل اليوم" مقالاً يتحدث عن أصدقاء سريين لإسرائيل بجنوب اليمن، في إشارة إلى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.

ولفت الكاتب الإسرائيلي أفيل شنيدر، في المقال إلى ما أسماه وجود مؤشرات إيجابية بشأن موقف الانتقالي تجاه إسرائيل، على الرغم من عدم وجود علاقة دبلوماسية معه حتى الآن.

وكشف المستشرق يعاري أنّ مساعدة إسرائيل لأطراف الحرب في اليمن في هذا الوقت هي امتداد لما قامت به في حقبة الستينيات من القرن العشرين حين تكفل سلاح الجو الإسرائيلي بإسقاط الإمدادات للمقاتلين الموالين للسعودية في تلك الفترة (الملكيين).

وأضاف يعاري، نقلاً عن مصادره الأمنيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب، أنّ مَنْ دعمتهم إسرائيل في ستينات القرن الماضي ينتسبون إلى حركة الحوثيين، في إشارة إلى الملكيين الذين كانوا يقاتلون مع السعودية، واستدرك بالقول إنّ دعم إسرائيل حاليًا لخصوم الحوثيين سببه أنّ الحركة متحالفة مع إيران، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنّ ما يهم إسرائيل هو ألّا تقع الجزيرة تحت سيطرة صنعاء، وأن ذلك يشكل خطرًا على ميناء إيلات (أم الرشراش)، الواقعة في جنوب كيان الاحتلال.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.com/news269962.html