ميادة سلام
أكد سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل ارون على الاثار السلبية على البيئة في المنطقة و البحر الأحمر والاقتصاد والمحيط الدولي اذا حصل تسرب نفطي من خزانات صافر العائمة .. جاء ذلك في الندوة التي نظمها
الائتلاف اليمني للنساء المستقلات عبر منصة زوم الالكترونية حول خزان صافر.. قنبلة موقوتة وابتزاز حوثي .
وقال السفير ارون قمنا بعمل دراسة في حالة حدوث تسرب نفطي بالتعاون مع منظمتين شريكتين وشاركنا النتائج مع مجلس الامن ومع الشركاء في اليمن وتوصلنا الى انه في حال حدوث تسرب نفطي من خزان صافر سوف يكون له تأثيرسلبي واسع النطاق .. وأضاف الى انه بحسب الدراسة خلال الفترة من يوليو الى سبتمبر سيكون مستوى تأثير التسرب بنسبة مائة بالمائة وسوف تنفق الأسماك في المنطقة وسيؤثر ذلك على البحرالأحمر وعلى من يعيش في المنطقة من خلال التأثير على موارد المعيشة اليومية.. مشيرا الى ان الدراسة اكدت الدراسة ان التلوث البيئي سيؤثر على 8 مليون يمني وان من 50 الى 60 بالمائة من الأراضي سوف تتاثر بالتلوث وأيضا المنتجات وان هذا التأثير سيمتد لثلاثون عاما ..لافتا الى انه بعد ان تم الاتفاق مع الحوثيون على تفتيش صافر واعلن مارتن جريفت عن موافقتهم في مجلس الامن تراجعوا في أغسطس الماضي ..وقال السفير ارون ان الحل الأمثل ان يتم افراغ محتوى صافر الى ناقلة بترول أخرى وبعد ذلك يتم بيع النفط و نقل صافر الى وجهه أخرى كالهند او باكستان لتفكيكها .
من جانبه قال الدكتور محمد جميح سفير اليمن في اليونسكو ان خزان صافر يحتوي على مليون ومائة وأربعين الف برميل من النفط الخام وهذا يعني ان يتم القيام باعمال الصيانه الدورية لهذه الناقله يوميا للحفاظ عليها ولكن لم تحصل أي صيانه ولا أي نوع من التشغيل منذ سيطرة الحوثيون عليها الامر الذي سيؤدي الى تاكل منشات الناقلة وسيتسبب بكارثة بيئيه بحسب الأمم المتحدة ستعطل عمليات الملاحة وعمليات الصيد البحري في حالة انفجار او تسرب النفط الخام.
وأكد جميح في مداخلته الى ان الحوثيين بارعون في عمليات الابتزاز وعلى المجتمع الدولي ان يغير الية التعامل فيما يخص الوضع باليمن فالحوثيين يتسببون بمأساة لليمنين لا يكتفون بالتسبب بهذه المأساة بل يقومون باستثمارها عبر الكثير من المنظمات التي لها مواقف سياسية معينة.
واشارت الدكتورة وسام باسندوة رئيس تكتل ٨ مارس من اجل نساء اليمن في مداخلة لها الى سياسة المجتمع الدولي مع الحوثيين وعن اسلوب الحوثيين ايضا في استغلال سياسة العصا والجزرة فكلما زاد الضغط السياسي والعسكري على الحوثيين نجد انهم يتجهون لاعلان مبادرات مكذوبة بالقبول لكن بمجرد ان يخف الضغط يتراجعون.. كما ذكرت ان الحوثيين يريدون استغلال هذه القضية للابتزاز سياسيا وعسكريا و اقتصاديا حيث عرضوا قبولهم باستقبال لجنة الصيانة مقابل ان يتم بيع النفط وإيداع الأموال في البنك المركزي الخاص بهم او تقاسم عائدات النفط بينهم وبين الحكومة الشرعية ..كما انهم استغلوها عسكريا حيث انه حين تقدمت القوات باتجاه تحرير الحديدة كانوا يهددون بقصف الناقلة النفطية واغراق المنطقة بالدمار
واكدت باسندوه على ضرورة ممارسة الضغط من قبل المجتمع الدولي على الحوثي فالحكومة الشرعية سلطة لديها التزاماتها الدولية السياسية والقانونية وتحترم تعهداتها بينما الحوثيين لانهم مليشيا يتعامل معهم المجتمع الدولي باعتبارهم سلطة امر واقع لكنهم لايلزمونهم بشيء باعتبارهم مليشيا لايملكون اي الية للضغط عليهم وهو امر لانراه الا باليمن، فلم نجدهم تعاملوا مثلا مع داعش باعتبارها سلطة امر واقع حين سيطرت على اجزاء من سوريا والعراق ان هذا الاسلوب الذي يبديه المجتمع الدولي وفق مايعرف بضرورة الشروع باجراءات بناء الثقة يمنح الحوثي مزيد من الاستقواء ولم نراه اتجه لالتقاط الامر وبنى ثقة بالفعل في كل المراحل ابتداء من اتفاق ستوكهولم وانتهاء بالهدنة الاخيرة التي التزم بها التحالف والشرعية وواصل الحوثي حروبه بالجبهات وقصفه للمدن.