يعتبر زيت السمك، أو الأوميجا 3 نوعاً من الأحماض الدهنية الأساسية والمهمة التي يحتاجها الجسم لإتمام العديد من عملياته الحيوية ومكافحة الالتهابات ونمو الخلايا والنشاط العضلي.
ومع تطوّر العلم بدأ إنتاج المكمّلات الغذائية التي قد تساعد الأشخاص على سدّ النقص في عدد كبير من العناصر الغذائية الهامّة، ومن أشهر هذه المكملات الأوميجا 3 والمعروفة بحبوب زيت السمك، التي قد تلائم العديد من الأشخاص، ففي حالة عدم القدرة على تناول مصادرها بالكميات المطلوبة، كما لدى المصابين بحساسية السمك، قد تكون المكملات الغذائية خياراً مثالياً.
زيت السمك هو الدهون أو الزيت المستخرج من أنسجة الأسماك، عادة ما يأتي من الأسماك الزيتية مثل: سمك الرنجة، التونة، الأنشوجة والماكريل…ومع ذلك يتم إنتاجه في بعض الأحيان من كبد الأسماك الأخرى، كما هي الحال مع زيت كبد سمك القدّ.
حول هذا الموضوع تقول إختصاصية التغذية ملاك اسماعيل “كما يعلم الجميع يوجد الاوميجا 3 في السمك، وهو يحتوي على نسبة كبيرة من القيمة الغذائية المفيدة للحفاظ على صحة الجسم وعلى نسبة هائلة من الفيتامينات، المعادن الغذائية والبروتينات. لذلك ننصح كل الأشخاص بتناوله مرتين أسبوعياً، وفي حال عدم تمكّنهم من تحقيق هذا الأمر المفيد والصحي قد نلجأ الى حبوب زيت السمك. علماً أنه من المهم جداً عدم تناول أكثر من 3 غرامات يومياً مع استشارة الطبيب بالطبع.
ولدى بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، ننصحهم دائماً باستشارة الطبيب المختصّ قبل تناول هذه المكملات.
علماً أنّ تناول كمية مرتفعة من حبوب زيت السمك، خاصة من جانب الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم أو الدهون الثلاثية فيه، قد تؤدي الى ارتفاع بدرجة كبيرة في هاتين النسبتين لدى المريض، وهذا الأمر قد أثبتته أحدث الدراسات الطبية.
لذلك نشدد على أنه من الأفضل الحصول على الأوميجا 3 من مصادره الطبيعية، أي من تناول السمك أو بعض المأكولات، فذلك أفضل بكثير من الحصول عليه من خلال حبوب زيت السمك”.
وحول فوائد الأوميجا 3 ، تقول إختصاصية التغذية ملاك اسماعيل “الفوائد كثيرة منها الحفاظ على مستوى ضغط الدم، نشاط الكبد ودقات القلب، لذلك ينصح كل شخص يعاني من مشاكل في القلب بتناول الأوميجا3 لأنه يساعد على ضخّ الدم في القلب وينظّم معدّل السكر ويقلّل من نسبة السموم في الجسم ومن تجميع الدهون في الشرايين ويحدّ من التعرّض للسكتات والجلطات القلبية