2020/05/25
الصراع الأميركي ـ الصيني هدفه الهيمنة على العالم

الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وبكين بخصوص وباء «كوفيد - 19» ليست سوى آخر تجليات «الحرب الباردة» التي تحدث عنها، أول من أمس، وزير خارجية الصين وانغ يي. فما بين الولايات المتحدة والصين صراع أقل ما يقال عنه إنه من أجل احتلال المرتبة الأولى في العالم. إنه صراع اقتصادي وتجاري وتكنولوجي وعسكري وسياسي.

 

هذا الصراع كرس له توماس غومارت، مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، فصولاً عدة من كتابه الأخير الصادر حديثاً تحت عنوان: «جنون العالم: التحديات الجيو - سياسية العشرة» التي من بينها «الصين الساعية لاحتلال المركز الأول في العالم» و«مجاهيل القوة الأميركية»، و«الصراع من أجل السيطرة على الفضاءات المشتركة: البحار، الجو، الفضاء والرقمي».

 

في بداية دراسته، يوضح توماس غومارت أن بين الصين والولايات المتحدة هوة قيمية ولذا، فإن «انقلاب ميزان القوى بين القوتين خلال جيل أو جيلين يشكل اليوم التحدي الأكبر للسياسة الدولية» كما ستكون له تبعاته على الاستقرار ومنه ستنبع إعادة تشكيل النظام العالمي.

 

وصل دونالد ترمب إلى البيت الأبيض مع شعاره «أميركا أولاً». لكن إدارته تنظر بكثير من القلق إلى تغلغل الصين في أفريقيا وآسيا وأوروبا، وتعتبر أن مشاريع الصين الطموحة مثل «طريق الحرير» تمثل خطراً بالنسبة للحضور الأميركي الذي لا ينحصر فقط بالتجارة والاقتصاد.

 

وتسعى الصين، وفق الكاتب، إلى «الهيمنة على محيطها الإقليمي وإلى محاصرة النفوذ الأميركي في آسيا». ويؤكد الكاتب أن التمدد التجاري له بعد عسكري. فالصين تسعى للهيمنة على المعابر البحرية الضرورية لانتشارها.

 

وبحسب غومارت، فإن الصين «آخذة في تحقيق استدارة استراتيجية عن طريق التحول من قوة قارية إلى قوة بحرية وهو شرط من شروط تحولها إلى قوة شاملة».

المصدر:الشرق الأوسط

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news265243.html