2020/04/29
السعودية.. دعم لا محدود لأبناء المهرة(تقرير)

 

المهرة هي حلقة في سلسلة حلقات اليمن الكبير، تقع في الجزء الشرقي من البلاد ، وتعد المحافظة الثانية بعد محافظة حضرموت من حيث المساحة، لم تصل إليها ميليشيا الحوثية لتدمر بنيتها التحتية كما هو معظم المحافظات اليمنية، غير أنها تأثرت بمخلفات الانقلاب الحوثي على البلاد وعصفت بها أعاصير اقتصادية كغيرها من المحافظات اليمنية.

حرصت المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية على تقديم مختلف سبل الدعم والعون والمساندة لمحافظة المهرة وأبنائها سواءً في الجوانب الإغاثية والإنسانية أو في مجال دعم الخدمات الأساسية العاجلة التي ترتبط بحياة المواطنين مباشرة، وتطوير البنية التحتية، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة بشكل خاص والبلاد بشكل عام.

ودعمت السعودية قطاع الكهرباء بمشاريع تحت مظلة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في المحافظة، كمشروع رفع القدرة الإنتاجية للمحطة توليد الكهرباء الحالية في الغيضة بـ 75%، وذلك بإضافة 10 ميغا وات مع إضافة 5 محولات رفع بقدرة 3 ميغا فولت أمبير للمحول الواحد، بهدف الحد من الانقطاعات المتكررة ولاستيعاب الطلب العالي للكهرباء.
وسخّر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إمكانياته للحد من انقطاعات التيار الكهربائي خصوصاً في فصل الصيف وشهر رمضان المبارك، لضمان وصول خدمة الكهرباء لأهالي المحافظة دون انقطاع، وعمد إلى تزويد محطات توليد الكهرباء بالمشتقات النفطية.
وفي ظل الطلب المتزايد والعجز القائم في الطاقة الكهربائية، أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عن زيادتهللدعم الشهري المقدم إلى محافظة المهرة من الوقود الخاص بمحطات كهرباء المحافظة خلال فترة الصيف إلى نحو 4 الاف و800 طن، وذلك لتقليل الانقطاعات الكهربائية.
لم تغفل السعودية كذلك عن دعم القطاع الصحي في محافظة المهرة إذ قدمت لأهالي المحافظة المهرة مشاريع طبية متعددة، ومنها مشروع إنشاء مركز العمليات والعناية المركزة وتجهيزه، ومشروع إنشاء المركز السعودي لغسيل الكلى وتجهيزه، ومشروع توسعة وتأهيل مبنى مستشفى الغيضة العام.
واتضح أثرالمشاريع السعودية الطبية في تخفيف معاناة الأهالي في محافظة المهرة، إذ أسهمت في رفع كفاءة خدمات قطاع الصحة بالمحافظة، وزيادة فرص الحصول على العلاج، كما أسهمت بتحسين الحياة اليومية للأهالي بمختلف فئات أعمارهم.
وأنشأت المركز السعودي لغسيل الكلى، الذي تم تزويده بـ 83 جهازاً ومختلف المعدات طبية، التي ستمكن المركز من إجراء 2000 جلسة غسيل شهرياً لمرضى الكلى بمحافظة المهرة، كما زوّد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مركز العمليات والعناية المركزة في مستشفى الغيضة العام بـ 134 جهازاً ومعدة طبية، ، وكان أثر المشاريع الصحية السعودية واضحاً في تطور الخدمات الطبية بمحافظة المهرة، وسدّ احتياجات المستشفيات والمراكز الطبيّة في المحافظة.
كما شملت المشاريع الطبية في محافظة المهرة مشروع إعادة تأهيل مستشفى الغيضة، ومشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية.

وأولت المملكة العربية السعودية قطاع التعليم اهتماماً خاصاً إذ أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 8 مدارس بمختلف مديريات محافظة المهرة ضمن مشروع دعم فرص التعليم والتعلم، كما أنشأ مشاريع داعمة لقطاع التعليم، كمشروع بناء المدارس، ومشروع تأهيل وتجهيز المدارس، ومشروع طباعة كتب المناهج الدراسية، ومشروع توفير المستلزمات الدراسية، ومشروع النقل المدرسي.

وكان لمطار الغيضة نصيبه من التطوير إذ خصصت السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروعاً لتأهيله وتطويره،وتضمنت أعمال المشروع تجهيزه بجميع أنظمة الاتصالات والاشتراطات الملاحية الدولية، إضافة إلى تطوير وترميم صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش، وتجهيزها بالأجهزة والمعدات.

كما نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع تأهيل وتطوير ميناء نشطون الذي يهدف إلى تحسين الخدمات التي يقدمها الميناء، وإيجاد بيئة مناسبة للعمل، وتسهيل عملية تفريغ وشحن البضائع في الميناء، ومساعدة الصيادين، وتنظيم دخول وخروج السفن والقوارب.
وشملت أعمال البرنامج إعادة تأهيل الرصيف الخرساني والرصيف الإسفلتي للميناء، وتوفير رافعة للميناء لتفريغ وشحن البضائع، وترميم المباني وإنشاء غرف جديدة، إضافة إلى تأهيل مبنى إدارة الميناء وإدارة الجمارك، ومبنى المشتقات النفطية وملحقاته، ومنظومة الأمن والسلامة، وغرف التوليد بالميناء، وتأهيل الرصيف التجاري، وأعمال الإنارة، وتأهيل ساحة حراج الصيادين ومكتب الثروة السمكية ، وكان أحد إيجابيات المشروع انعكاسه على حياة سكان المحافظة بتوفير أكثر من 300 فرصة عمل.
وتواصل السعودية دعمها للحكومة الشرعية اليمنية لإسناد المنظومة الأمنية والعسكرية، من أجل استعادة دورها ونشاطها في تأمين المحافظات المحررة، وترسيخ الأمن والاستقرار فيها، وعمل التحالف على تأهيل الوحدات الأمنية المحلية على الأرض من خلال تدريب القوات وتسليحها لأداء مهامها على الوجه الأمثل، ورفدها بالمعدات اللازمة لمكافحة الإرهاب والآليات والزوارق البحرية المجهزة، إضافة إلى تأهيل المباني ومواقع القوات.
كما نجح التحالف بوقف خطوط التهريب الشرقية، والتي كانت خطوط إمداد رئيسية لميليشيا الحوثي بالأسلحة النوعية عبر الدعم الذي كان يقدمه الحرس الثوري الإيراني في تحدي لقرار مجلس الأمن (2216) الذي يحظر تهريب الأسلحة إلى اليمن.
وأسهم الاستقرار الأمني في محافظة المهرة، في انطلاق باكورة المشاريع التنموية، لتنتشر هذه المشاريع بعد ذلك وتشمل عدة محافظات يمنية، من خلال تدشين جملة من المشاريع الحيوية والأساسية، عززت من استقرارها وأمنها وترابطها الاجتماعي وانتعاشها الاقتصادي، والذي أوجد أرضية مناسبة لهذه المشاريع الهامة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.com/news263294.html