2019/08/17
إشتعال الصراع في إيران

بعد شهر واحد من اعتقال أكبر طبري، المساعد التنفيذي لرئيس السلطة القضائية السابق، يواجه رجل الدين المتشدد صادق لاريجاني الذي يتولى حاليًا منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، ضغوطًا وهجومًا من قبل وسائل الإعلام المقربة من معسكر المتشددين والمرشد الأعلى علي خامنئي.

بداية ما يمكن تسميته بـ“صراع الصقور“ تزامنت مع بث التلفزيون الإيراني محتوى يهاجم لاريجاني، وجرى نقل تصريحات قاسية لرئيس جمعية مدرسي حوزة قم العلمية ورئيس السلطة القضائية الأسبق محمد يزدي ضد صادق لاريجاني.

وفي الأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن رسالة شديدة اللهجة وجهها لاريجاني إلى المرشد خامنئي يحذره فيها من الهجرة إلى مدينة النجف العراقية، في حالة لم يساعده في الإفراج عن مساعده السابق أكبر طبري.

ووفقًا للتقارير، قال رجل الدين المتشدد محمد يزدي خلال لقائه موظفي ونواب مركز تعبئة أساتذة الباسيج، اليوم السبت: ”شخص ما (صادق لاريجاني) يقول في رسالة للمرشد علي خامنئي، إذا لم تفعل ذلك (تفرج عن أكبر طبري)، سأذهب إلى النجف“.

وأضاف يزدي وهو يخاطب لاريجاني: ”اذهب إلى النجف (معقل المرجعية الشيعية في العراق)، فهل تتوقع أن محافظة قم سوف تفقدك، فأنت لم تكن فعالًا للغاية في قم، ناهيك عن محافظة النجف. يتم القبض على رئيس مكتبك ومساعدك، الذي شغل منصبًا مهمًا لمدة عشر سنوات، ثم تحتج على سبب اعتقاله“.

واتهم يزدي صادق لاريجاني ببناء قصر له تحت ذريعة بناء مدرسة دينية (الحوزة العلمية)“.

وكانت هناك موجة إعلامية في إيران خلال الأيام الأخيرة يتمتع فيها إبراهيم الرئيسي، الرئيس الجديد للسلطة القضائية، برغبة جادة في محاربة الفساد.

وتعهد إبراهيم رئيسي بشن حملة على ما وصفه بحملة الفساد المستشري في إيران خصوصًا في المؤسسات الحكومية.

وقال رئيسي المدعوم من المرشد علي خامنئي في كلمة له بمحافظة كرمنشاه غرب إيران، الخميس الماضي: ”حان وقت القضاء على المفسدين وعمرهم في إيران أوشك على الانتهاء .. من الآن وصاعدًا لن نسمح أبدًا بالتحرك لكل من يريد ترويج الفساد الاقتصادي في البلاد“.

وأضاف رئيسي بحسب ما نقلته عنه وكالة أنباء ”فارس نيوز“، أن ”الراية التي يرفعها المرشد علي خامنئي هي راية محاربة الفساد ونحن جنوده في هذا الميدان“.

وكان النائب السابق علي رضا زاكاني دعا في 4 يونيو/ حزيران الماضي، في مقابلة مع وكالة أنباء فارس نيوز، إلى محاكمة ”أكبر طبري“، واصفًا ”طبري بالعنصر الفاسد الذي كلّف المؤسسة القضائية الإيرانية الكثير في السنوات الأخيرة“.

وأثيرت التهم الموجهة ضد القضاة في إيران عندما أوضح محمود صادقي، ممثل طهران في البرلمان، في نوفمبر 2017، مبالغ تصل إلى ملايين الدولارات في حسابات شخصية لرئيس القضاء السابق صادق لاريجاني.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news247531.html