2019/07/01
تعرف على الفوائد الصحية للنظام الصحي القلوي

تتأرجح درجة حموضة الدم (pH) وسوائل الجسم بين 7.35 و7.45، أي أنه يميل إلى القلوية، ولقد زود الله أجسامنا بنظم دقيقة للحفاظ على هذه الدرجة، لأن أي تغير فيها يؤدي لمشكلات كبيرة في وظائف خلايانا وأجهزتنا، والمفترض أن هذه النسبة لا تتغير بتغير المدخلات أو البيئة المحيطة.

ورغم وجود هذا النظام الدقيق الذي يحافظ على قلوية دمنا وسوائل أجسامنا؛ إلا أن العلماء يفترضون أن للنظام الغذائي القلوي فوائد متعددة؛ حيث يفترض أنه يساعد على الحفاظ على قلوية الدم؛ مما يحقق العديد من الفوائد الصحية، وهذه بعض الفوائد التي يزعم من يروجون للنظام القلوي أنه يحققها.


* الفوائد الصحية للنظام الصحي القلوي
1- الحصول على المزيد من الطاقة
هناك تفسير بسيط لسبب مساهمة النظام الغذائي القلوي في رفع مستويات الطاقة، وذلك لأنه يشجع على تناول الطعام الحقيقي، وتجنب الأطعمة التي لا تحتوي على أي قيمة غذائية، ويوصي هذا النظام الغذائي بالفواكه والخضروات.. خصوصاً الطازجة، والمكسرات، إضافة إلى كميات معتدلة من منتجات الألبان والحبوب واللحوم لتحقيق التوازن، مع ضرورة حظر الأطعمة المصنعة، وجدير بالذكر أن المزيد من الطاقة هو علامة على صحة جيدة، مما يعني أننا نأكل جيداً، ونلبي متطلباتنا الغذائية.

2- تخفيف الإمساك
لا يمكن أن تصاب بالإمساك في حال تقيدك بنظام غذائي قلوي أساسه المنتجات النباتية التي تشكل نسبة تصل إلى 75 - 85% منه، لأنك في هذه الحال تستهلك كمية كافية من الألياف، ولا تأكل الكثير من الأطعمة التي يحتاج هضمها إلى فترة طويلة مثل منتجات الألبان، والحبوب المكررة، أو البروتينات الحيوانية المنشأ، فالألياف الغذائية تساهم في تحسين وقت العبور المعوي، وتساعد على زيادة وتيرة وحجم وحركات الأمعاء دون جهد، ما يمنع ويخفف من الإصابة بالإمساك.

3- مثالي للمصابين بالبواسير
النظام الغذائي القلوي جيد لأي شخص يعاني من البواسير لأنه يحتوي على كمية عالية من الالياف الغذائية من مصادر نباتية، إضافة إلى هذا فإن الخضار والفواكه تشكل جزءاً كبيراً من ذلك النظام ما يؤمن مستوى عاليا من الماء الذي تمتصه الألياف الغذائية، وما يزيد من حجم الكتلة البرازية التي تعزز من عملية مرورها في الجهاز الهضمي فتعبر الفضلات بسهولة أكبر من المعتاد، من هنا فلا غرابة أن يفيد هذا النظام الغذائي الأشخاص المصابين بالبواسير، ولكن على هؤلاء أن يتذكروا أن هناك أطعمة غنية بالتوابل تصنف قلوية، ولكنها ليست بالضرورة جيدة للمصابين بالبواسير، لأنها قد تثير لديهم زوبعة من الألم مثل الفجل والفلفل الحار.

4- فوائد بريبايوتيك Prebiotic
تسهم العديد من الأطعمة القلوية مثل البروكلي والقرنبيط والخرشوف والموز وغيرها في تحسين الهضم وضمان صحة أفضل للجهاز الهضمي بسبب احتوائها على مواد مثل مركب الانولين Inulin الذي يغذي البكتيريا المعوية المتعايشة في الجهاز الهضمي، ما يساعد في تعزيز صحة الأنبوب الهضمي. ويختلف البريبايوتك عن البروبيوتيك، فالأخير يشير إلى البكتيريا المفيدة الفعلية الموجودة في بعض الأطعمة مثل الزبادي.

وفي الوقت نفسه، يجدر التنويه إلى أنه يمكن للنظام الغذائي القلوي أن يؤدي إلى تفاقم بعض المشكلات في الجهاز الهضمي، فعلى سبيل المثل، يمكن للبروكلي، والقرنبيط، والملفوف والفلفل وغيرها من الأطعمة القلوية أن تسبب الانتفاخ والتجشؤات، لأنها تحرض على زيادة إفرازات المعدة.. ما قد يفاقم مشكلة الناس الذين يعانون من ارتجاع المريء والتهاب المعدة ومتلازمة القولون العصبي.

5- فقدان الوزن
هناك جانب واحد صحيح عن النظام الغذائي القلوي هو أنه يمكن أن يساعد حقاً على فقدان الوزن، ويعود السبب في هذا إلى غناه بالفواكه والخضروات الطازجة والمكسرات، وهي جميعها أطعمة تزخر بالألياف والفيتامينات والمعادن والعناصر التي تنظم عملية التمثيل الغذائي.. فعلى سبيل المثل، ترتبط الألياف الغذائية بالدهون، ما يمنع امتصاص الأخيرة جزيئاً من قبل الأمعاء، وهذا يسهم بشكل غير مباشر في فقدان الوزن.

6- تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم
إن اتباع نظام غذائي قلوي في الأكل يحد من الوارد من كل من الصوديوم والدهون، وهما كما هو معروف، اثنان من المساهمين الرئيسيين في رفع ضغط الدم، وفي المقابل يزيد النظام القلوي من كمية البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين يعدان من المعادن الغذائية اللازمة للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة، يحصل الناس في أيامنا هذه على الكثير من الصوديوم، والكثير من الدهون من المنتجات الحيوانية ما يسمح بزيادة ضغط الدم، ومن هنا تأتي أهمية الحد منها لتفادي هذا الخطر من خلال تناول المزيد من الأغذية النباتية لنحصل على المزيد من البوتاسيوم والمغنيسيوم الضروريين لتنظيم مستويات السوائل في الجسم وضربات القلب، وتأمين استقرار ضغط الدم في الحدود الطبيعية.

7- يوفر الحماية المضادة للأكسدة
إن البيئة القلوية في الجسم تمكن من تحييد الجذور الحرة، وتلك الجزيئات الخطيرة التي تضر بالخلايا وتشعل فتيل الالتهاب، ومن هنا ينصح الخبراء، بتناول كمية كبيرة من مضادات الأكسدة عن طريق تناول المزيد من الفواكه والخضروات وحتى المكسرات والبذور، لأنها تصنف من الأطعمة الأكثر صحية، والأغنى بمضادات الأكسدة، وتنتمي إلى زمرة الأطعمة القلوية.

8- تحسين المزاج
إننا نحصل على أكبر كمية من الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية الأساسية الأخرى من الفواكه والخضروات الطازجة والمكسرات، والتي هي في معظم الحالات أطعمة قلوية، وتدخل الفيتامينات والمعادن بشكل كبير في تركيب الناقلات العصبية التي تنظم المزاج، من هنا شهرة النظام الغذائي القلوي أنه يساهم في تحسين السلوك، ولكن علينا أن لا ننسى الدور الكبير لفيتامينات المجموعة ب في تأمين الصحة النفسية، وتوجد هذه بكميات كبيرة في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والحليب، لهذا يجب الحرص على وجودها بكميات مناسبة عند اعتماد النظام الغذائي القلوي.

9- يعلم التوازن
ليس سهلاً تناول الطعام بشكل جيد، لذا فهناك عيوب للنظام الغذائي القلوي كما هو الحال في أي نظام غذائي آخر، ومع ذلك ، فإن إحدى مزاياه (أي القلوي) أنه يعلمنا التوازن عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام.. فهو يجعلنا نبتعد عن الخيارات السيئة مثل الأطعمة الضارة، والأطعمة المصنعة وكذلك عن القهوة والكحول. إنه يجعلنا نحد من استهلاكنا للمنتجات الحيوانية، وهو أمر جيد، لأن تناول منتجات الألبان واللحوم بشكل رئيسي يمكن أن يسبب في حدوث مشاكل كثيرة تتعلق بالكولسترول وارتفاع ضغط الدم والبنكرياس والكبد، والإمساك، وارتداد المفرزات المعدية المريئية، والسمنة وغيرها.

في المختصر، فإن النظام الغذائي القلوي يعني استهلاك المزيد من الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور، وجميع الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية التي تساهم بنشاط في صحتنا الجيدة، وهو لا يعني أبداً تجنب الأطعمة الحامضية بل يجب أن توجد هذه بنسبة تقدر بالثلث تقريباً من أجل تأمين التوازن، وتعزيز مقومات الصحة الممتازة، ولا يجب بأي حال من الأحوال تفادي الأطعمة الحامضية في النظام الغذائي القلوي لأنه خطير، ويؤدي إلى انحرافات صحية نتيجة نقص بعض العناصر التي لا تتوفر إلا في مثل تلك الأغذية.
 

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news245128.html