وفي فصل الشتاء، تحدث تغيرات في الشعر، ومصدرها الهرمونات التي تصدرها منطقة ما تحت "المهاد"، إذ تعطي أوامر إلى البشرة بتكوين عازل حراري من خلال شعر الجسم، لذا يكون الشعر ثابتاً في هذا الفصل بشكل أكبر من باقي أوقات العام.
وقد يكون تنفس البعض في هذا الفصل غير منتظم، أو يتأثر بشكل سلبي، أو يصابون بالسعال، وهذا يعود إلى عمل الأنف والفم اللذين يدفئان الهواء قبل وصوله إلى الرئتين.
وفي حال كان الهواء بارداً جداً يمكن أن تتشنج الأنسجة العضلية داخل الجهاز التنفسي؛ مما يؤدي إلى صعوبة التنفس والسعال.
ويصاب الجلد أيضاً بالجفاف، وخصوصاً الشفاه، التي تصبح أكثر عرضة للتقشير.
الشتاء يهدد بشرتك.. إليك طرقاً للحفاظ عليها
وقد يشعر الإنسان بالارتجاف؛ ذلك أن العضلات تنقبض في محاولة لتوليد الطاقة وتسهيل عملية تدفق الدم، وهو ما يؤدي إلى هذا الارتجاف.
والبعض يشعر بحاجة كبيرة إلى التبول بفترات قصيرة، فيذهب للمرحاض كثيراً، وهذا يعود إلى زيادة ضغط الدم، والذي يسبب المزيد من عملية تصفيته من السوائل عن طريق الكلى، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى التبول.
ومن المشكلات الشائعة في فصل الشتاء، التي ذكرها موقع نيو وومن (new woman)، ألم الأسنان، إذ يتسبب هواء هذا الفصل البارد في حساسية بالأسنان، خاصة إذا كنت بالفعل تعاني بعض المشكلات أو تعرضت لعلاج من قبل، مثل الحشوات، ويتطلب الأمر زيارة الطبيب لإيجاد حل للأسنان الحساسة.
إضافة إلى ذلك فإن هذا الطقس البارد يحرق مزيداً من السعرات الحرارية للحفاظ على درجة حرارة الجسم، ومن ثم تتم عملية الأيض بشكل أسرع.
وفي الشتاء يكون الإنسان أكثر عرضة للصداع النصفي، ومن أحد أسبابه عدم تعرض الجسم لأشعة الشمس، ما قد يتسبب في انخفاض فيتامين دال، كما أن جفاف الجسم بسبب تناول كمية أقل من الماء، هو سبب آخر للإصابة بالصداع.
ويؤدي أيضاً الانتقال من مكان بارد إلى دافئ فجأة، والعكس، آلاماً في الرأس.
وتتعرض العضلات في الشتاء إلى بعض التصلب وصعوبة الحركة بسبب البرد، وتؤدي أي حركة مفاجئة أو نشاط ثقيل، دون استعداد، إلى الشد العضلي، الذي يستمر وقتاً غير قليل.
وتميل العيون في هذا الفصل إلى الجفاف، تماماً مثل البشرة، إذ في العادة يتغطى سطح العين بطبقة رقيقة من الدموع تساعد على تنظيف عينيك من الأتربة والغبار، كما أنها تساعد على الرؤية وتحمي أعيننا من الالتهابات، لكن انخفاض درجات الحرارة تجعل عينيك تجف بسرعة، لذلك ينصح بارتداء النظارات لحمايتها من الهواء البارد والجاف، أو استخدام قطرات العين المرطبة، لكن تحت إشراف الطبيب.
ويتأثر الجهاز المناعي في فصل الشتاء بشكل أكبر، فهو يتعرض لهجمات فيروسات الإنفلونزا، وبعض الأمراض الأخرى مثل الزكام والبرد.
وفي هذا الفصل يشعر البعض بالكآبة لقلّة الحركة ولبقائهم في أماكن مغلقة لوقت طويل؛ ما يجعل الطعام متنفّساً لهم ومصدر تسلية ومتعة، ويُقبل الكثيرون على الطعام في هذا الفصل، ما يؤدي إلى السمنة بكثير من الحالات.
بوابتي-صحتك