�لطفلة ( ن ) من الجالية الصومالية تحكي تفاصيل قصتها، والأوقات العصيبة التي عاشتها طيلة فترة العيد من والاغتصاب والاعتداء، في وكر الطيور الجارحة والوحوش المفترسة والدبابير السامة في منطقة القاهرة حي فرزه الرويشان جولة السفينة بعاصمة عدن .

اسبوع من الجراح التي غيرت مجرى حياتها وستظل ترافقها إلى الأبد..( ن ) البالغة من العمر 10 عاماً مثالاً صارخاً للطفولة المنتهكة، والبراءة المقتولة، والكرامة المسلوبة والوجع الدائم، كانت في يوم الوقفة تستذكر دروسها وهي تحلم بمستقبل تملؤه الأفراح والسعادة، وفي لحظةٍ فاصلة تحول الحلم إلى كابوس، وتغير ضوء النهار إلى ظلام دامس..

زرنا الطفلة المغدورة في فرزه الرويشان، في شارع جولة السفينه تقول وبكلام ثقيل بسبب. عدم إدراكها لغة العربية طفلة المغدور بها بصوتٍ مجروح وآهاتٍ محروقة: “مر اسبوع كامل على ما أصابني،ولم أجد فيها من ينصفني، ممن ألصق العار بي وبأسرتي المسكينة، التي كان أقصى حلمها أن تعيش بكرامة”، هذه العبارات القليلة كافية لندرك أن طفلة رغم صغر سنها ذكية ولديها وعي كبير بما حدث لها، وهذا يجعلنا نشعر بحجم الألم والحزن الذي يعتصر قلبها، والمعاناة التي عاشتها طيلة هذا الفترة من المأساة..

تواصل الطفلة شرح ما حدث وتقول بنبرة حزنٍ وانكسار “في. يوم وقفه عيد الفطر كنت اشتغل في فرزه الرويشان تفاجأت بشخص يقول اذهبي لفلان يريد يعطيك فلوس وذهبت للرجال الثاني والذي كان بجانب أحد العمائر المهجورة فوضع شخص ثالث يده على فمي وقام الشخص الثاني بإنزال سروالي وهكذا لم تستطيع الطفلة إكمال ما حدث دون رحمة أو شفقة.. من الوحوش البشرية الذي تناوب جميعهم على اغتصابها .

وبقيت على ذلك الحال تالث أيام. العيد وهي تمسح دموعها وتبكي بحرقة: “بعد ثلاثة أيام، الام تلاحظ تصرفات غريبة على طفلة فقامت الام بضغط عليها لتبوح بكل شيء وبالأشخاص الذين كانوا يعملون في نفس المكان .

وبعدها قامت الام بتقديم بلاغ. لقسم شرطة القاهرة عبر منظمة شؤون اللاجئين.

وفورا وبتوجيهات مباشرة وسريعة دون تردد تم إحالة القضية لرئيس البحث الفندم محمد سعيد والملازم عبدالحميد ونزلت قوة للقبض على الوحوش البشرية وحجزهم في قسم شرطة القاهرة. لإستكمال التحقيقات واحالتهم للنيابه العامة.